لطالما اعتقدت أن "بترا" هي إحدى ملكات التاريخ، أوهي إحدى الجميلات الجبّارات ككليوباترا وزنوبيا وغيرهما من اللواتي تميّزن في حكم شعوب غفيرة في عصور غابرة. إلى أن أصابني الذهول يوماً، وأنا أتصفح كتاباً بعنوان "بترا" شغفاً مني لأطالع صفات تلك الملكة، فعثرت على حقيقة مختلفة كلياً
فـ"بترا" التي كنت أعتقدها، ليست إلا صخوراً زهرية اللون تشكلت عبر الزمن وأصبحت واحدة من أجمل المدن الاثرية في الشرق الأوسط وتحديداً في الأردن. دُعيت "بترا" في عهد الحضارة الرومانية نسبة إلى طبيعتها الصخرية، وهي "البتراء" في اللغة العربية.
يروي الكاتب تاريخ مدينة "بترا" وقد تناثر على صخورها جسد امرأة عصف بها الزمن وحاك لها المكائد، فعثرت عليها قبائل الأنباط، حوالى القرن الرابع قبل الميلاد، حين كانت هذه القبائل تنتقل من مكان إلى آخر بحثاً عن موطن تستقر فيه، فاستوطنت في هذه البقعة الخاوية من الأرض، ودعتها "سلَع" وتعني الحجر بلغة المستوطنين.
بعد أيام استعادت المرأة عافيتها. هي ابنة نحات يوناني اشتهر بعشقه للصخور، فلما أنجبت زوجته فتاة أطلق عليها اسم "بترا" ومعناه الصخر. عاشت الصغيرة مع أهلها حياة هادئة، إلى أن هبت ريح القدر معاكسة وتم إعدام والديها وسجنها هي، وذلك بعد أن قام والدها بعمل عدد من المنحوتات، يُصوّر بها ظلم الحاكم أوكتافيو في ذلك الوقت. قضت "بترا" خمس سنوات في السجن حتى تمكنت من الهرب والخروج إلى الحرية من جديد. وقد أسعفتها قدماها في الهرب وصولاً إلى تلك البقعة فوقعت مستسلمة للعذابات.
انتمت "بترا" إلى قبائل الأنباط وأصبحت واحدة منهم وأظهرت عن شجاعة ومثابرة، فشاركت في فتوحاتهم وحروبهم. وسرعان ما استطاع الأنباط بناء مملكتهم "سلع" وقد أبدعوا في نحت بيوتهم داخل تلك الصخور، فحولوها إلى جنة زهرية وآية جمالية. ما أثار أطماع دول كثيرة حولها ومن بينها اليونان. تلك البلاد التي لم تغب يوماً عن بال "بترا"، فطلبت من شيخ القبيلة قيادة الجيش إلى هناك، وأنزلت بأوكتافيو هزيمة نكراء شفت غليل قلبها وثأرت لوالديها. مذ ذلك الحين، اشتهرت "بترا" في سلع وتناقلت الأجيال اسمها على مدى قرون.
وتوسع الأنباط في فتوحاتهم، وظلوا يحكمون تلك المنطقة أكثر من خمسمئة عام، حتى منيوا بهزيمة تاريخية على يد الرومان في العام 106م، وقد كان قائد الأنباط في ذلك الوقت أيضاً، امرأة تدعى "بترا" عصت على الهزيمة لعقود عديدة، فلما حقق الرومان النصر عليها أطلقوا على تلك المدينة "بترا"، احتفالاً بالنصر على القائدة الباسلة.(في الحقيقة أطلقوا عليها بترا نسبة إلى كونها مدينة صخرية).
يروي الكاتب تاريخ مدينة "بترا" وقد تناثر على صخورها جسد امرأة عصف بها الزمن وحاك لها المكائد، فعثرت عليها قبائل الأنباط، حوالى القرن الرابع قبل الميلاد، حين كانت هذه القبائل تنتقل من مكان إلى آخر بحثاً عن موطن تستقر فيه، فاستوطنت في هذه البقعة الخاوية من الأرض، ودعتها "سلَع" وتعني الحجر بلغة المستوطنين.
بعد أيام استعادت المرأة عافيتها. هي ابنة نحات يوناني اشتهر بعشقه للصخور، فلما أنجبت زوجته فتاة أطلق عليها اسم "بترا" ومعناه الصخر. عاشت الصغيرة مع أهلها حياة هادئة، إلى أن هبت ريح القدر معاكسة وتم إعدام والديها وسجنها هي، وذلك بعد أن قام والدها بعمل عدد من المنحوتات، يُصوّر بها ظلم الحاكم أوكتافيو في ذلك الوقت. قضت "بترا" خمس سنوات في السجن حتى تمكنت من الهرب والخروج إلى الحرية من جديد. وقد أسعفتها قدماها في الهرب وصولاً إلى تلك البقعة فوقعت مستسلمة للعذابات.
انتمت "بترا" إلى قبائل الأنباط وأصبحت واحدة منهم وأظهرت عن شجاعة ومثابرة، فشاركت في فتوحاتهم وحروبهم. وسرعان ما استطاع الأنباط بناء مملكتهم "سلع" وقد أبدعوا في نحت بيوتهم داخل تلك الصخور، فحولوها إلى جنة زهرية وآية جمالية. ما أثار أطماع دول كثيرة حولها ومن بينها اليونان. تلك البلاد التي لم تغب يوماً عن بال "بترا"، فطلبت من شيخ القبيلة قيادة الجيش إلى هناك، وأنزلت بأوكتافيو هزيمة نكراء شفت غليل قلبها وثأرت لوالديها. مذ ذلك الحين، اشتهرت "بترا" في سلع وتناقلت الأجيال اسمها على مدى قرون.
وتوسع الأنباط في فتوحاتهم، وظلوا يحكمون تلك المنطقة أكثر من خمسمئة عام، حتى منيوا بهزيمة تاريخية على يد الرومان في العام 106م، وقد كان قائد الأنباط في ذلك الوقت أيضاً، امرأة تدعى "بترا" عصت على الهزيمة لعقود عديدة، فلما حقق الرومان النصر عليها أطلقوا على تلك المدينة "بترا"، احتفالاً بالنصر على القائدة الباسلة.(في الحقيقة أطلقوا عليها بترا نسبة إلى كونها مدينة صخرية).